بدأت يوم الأحد الموافق 24 مايو 2009 امتحانات الشهادة الإعدادية، لتنتهى بذلك معاناة سنة دراسية كاملة عاشها طلبة المدارس الإعدادية من بدايتها ، فى ظل الفوضى وعدم الإحساس بالمسؤولية التعليمية والتربوية، وفى غياب كامل لرقابة ومتابعة أداء المسؤولين "الثوريين"، الذين يستهينون بمصيرالأجيال ويتاجرون بكل شىء بما فى ذلك ضمائرهم.
وقد بدأت هذه المعاناة بما يسمى بصيانة المدارس، حيث تأخر استلام العديد من المدارس أكثر مما يجب دون مراعاة لبداية السنة الدراسية، وما يترتب على هذا التأخير من عدم القدرة على الوفاء باستكمال المناهج، وتحقيق التحصيل العلمى المطلوب للطلبة، بالإضافة إلى أن عمليات" الصيانة" قد فتحت أبواب السرقة والنهب على مصراعيها للمقاولين من أصحاب الحضوة لدى المسؤولين "الثوريين"، فالحصول على عطاءات الصيانة يتم على أساس تقاسم الأموال الطائلة بين الطرفين أو الحصول على نسبة منها، خاصة بعد القيام برفع القيمة التقديرية للصيانة بشكل مبالغ فيه، وكثيراً ماكان يحدث أن تقدم عروض بأسعار أقل لتنفيذ نفس العمل ولكن يتم رفضها دون إبداء الأسباب، والنتيجة المترتبة على مثل هذه الممارسات ليس نهب المال العام بطرق ملتوية فحسب، بل أيضاً التأخر فى القيام بأعمال الصيانة وعدم مطابقتها للمواصفات المطلوبة لأنه لاحساب ولاعقاب، طالما الطرفين مستفيدين أصحاب القرار والمقاولين، والخاسرالوحيد هوالشعب الليبى الذى تنهب ثروته بشتى الوسائل والطرق، حتى لوكان ذلك على حساب التعليم ومستقبل أبناءه.
المشكلة الثانية التي عانى منها الطلبة، هى عدم حصولهم على الكتب والمناهج الدراسية إلا بعد أكثر من شهر أو نحو شهرين من بداية الدراسة، وتأخر وصول خطط المناهج إلى ما بعد منتصف العام الدراسي مما أضاع عليهم الكثير من الوقت، فكانوا يذهبون إلى مدارسهم لتمضية الوقت ليعودوا إلى بيوتهم دون أدنى استفادة، فلا كتب ولا مدرسين ولا رعاية خاصة لهم اثناء تواجدهم فى المدارس.
كذلك عانت معظم المدارس من ظاهرة النقص الحاد فى أعداد المدرسين، وعدم تمكن الطلبة من التحصيل العلمي فى عدد من المواد، من أهمها مادتي اللغة الانجليزية والرياضيات، وذلك بسبب التقليص الذى شمل أعداد كبيرة من المدرسين ، فى غياب خطة علمية وعملية وشاملة لمعالجة هذا النقص، واستمر الأمر على حاله إلى نهاية العام الدراسي - لا حياة لمن تنادى- فلا إدارات المدارس قادرة على حل المشكلة، ولا أحد من" سادة" التعليم تفضل بالإهتمام والإسراع لإيجاد وسيلة لسد إحتياجات المدارس، بل الأدهى من ذلك أنه عندما سارع بعض أولياء الأمور والمخلصين فى إحدى مدارس مدينة بنغازى إلى البحث عن وسيلة عملية لسد هذا النقص من خلال تجميع أموال من أولياء الأمور وتعيين مدرسين للغة الانجليزية والرياضيات، هبت الجهات التعليمية "الثورية" وقامت بإيقاف مدير المدرسة والمدرسين والتحقيق معهم على هذه المبادرة لإنقاذ أبنائهم من الإهمال والتسيب والفوضى التى يعانون منها،" أى بمعنى آخر لايرحموا ولايخلوا رحمة ربى تنزل "
ولكن رغم ذلك ومع تقطع قلوبنا من رؤية هذا الإستهتار والتلاعب والمتاجرة بمستقبل أبناؤنا فإنه يحذونا الأمل في أن تنتهى هذه الحقبة المظلمة ومعها الزمرة الفاسدة وأن لا تتكرر هذه المعاناة فى سنوات قادمة
وقد بدأت هذه المعاناة بما يسمى بصيانة المدارس، حيث تأخر استلام العديد من المدارس أكثر مما يجب دون مراعاة لبداية السنة الدراسية، وما يترتب على هذا التأخير من عدم القدرة على الوفاء باستكمال المناهج، وتحقيق التحصيل العلمى المطلوب للطلبة، بالإضافة إلى أن عمليات" الصيانة" قد فتحت أبواب السرقة والنهب على مصراعيها للمقاولين من أصحاب الحضوة لدى المسؤولين "الثوريين"، فالحصول على عطاءات الصيانة يتم على أساس تقاسم الأموال الطائلة بين الطرفين أو الحصول على نسبة منها، خاصة بعد القيام برفع القيمة التقديرية للصيانة بشكل مبالغ فيه، وكثيراً ماكان يحدث أن تقدم عروض بأسعار أقل لتنفيذ نفس العمل ولكن يتم رفضها دون إبداء الأسباب، والنتيجة المترتبة على مثل هذه الممارسات ليس نهب المال العام بطرق ملتوية فحسب، بل أيضاً التأخر فى القيام بأعمال الصيانة وعدم مطابقتها للمواصفات المطلوبة لأنه لاحساب ولاعقاب، طالما الطرفين مستفيدين أصحاب القرار والمقاولين، والخاسرالوحيد هوالشعب الليبى الذى تنهب ثروته بشتى الوسائل والطرق، حتى لوكان ذلك على حساب التعليم ومستقبل أبناءه.
المشكلة الثانية التي عانى منها الطلبة، هى عدم حصولهم على الكتب والمناهج الدراسية إلا بعد أكثر من شهر أو نحو شهرين من بداية الدراسة، وتأخر وصول خطط المناهج إلى ما بعد منتصف العام الدراسي مما أضاع عليهم الكثير من الوقت، فكانوا يذهبون إلى مدارسهم لتمضية الوقت ليعودوا إلى بيوتهم دون أدنى استفادة، فلا كتب ولا مدرسين ولا رعاية خاصة لهم اثناء تواجدهم فى المدارس.
كذلك عانت معظم المدارس من ظاهرة النقص الحاد فى أعداد المدرسين، وعدم تمكن الطلبة من التحصيل العلمي فى عدد من المواد، من أهمها مادتي اللغة الانجليزية والرياضيات، وذلك بسبب التقليص الذى شمل أعداد كبيرة من المدرسين ، فى غياب خطة علمية وعملية وشاملة لمعالجة هذا النقص، واستمر الأمر على حاله إلى نهاية العام الدراسي - لا حياة لمن تنادى- فلا إدارات المدارس قادرة على حل المشكلة، ولا أحد من" سادة" التعليم تفضل بالإهتمام والإسراع لإيجاد وسيلة لسد إحتياجات المدارس، بل الأدهى من ذلك أنه عندما سارع بعض أولياء الأمور والمخلصين فى إحدى مدارس مدينة بنغازى إلى البحث عن وسيلة عملية لسد هذا النقص من خلال تجميع أموال من أولياء الأمور وتعيين مدرسين للغة الانجليزية والرياضيات، هبت الجهات التعليمية "الثورية" وقامت بإيقاف مدير المدرسة والمدرسين والتحقيق معهم على هذه المبادرة لإنقاذ أبنائهم من الإهمال والتسيب والفوضى التى يعانون منها،" أى بمعنى آخر لايرحموا ولايخلوا رحمة ربى تنزل "
ولكن رغم ذلك ومع تقطع قلوبنا من رؤية هذا الإستهتار والتلاعب والمتاجرة بمستقبل أبناؤنا فإنه يحذونا الأمل في أن تنتهى هذه الحقبة المظلمة ومعها الزمرة الفاسدة وأن لا تتكرر هذه المعاناة فى سنوات قادمة
